Friday, January 13, 2012

Inn, ..


مأخوذة بالفنادق جداً، بالمداخل الشاسعة، الموسيقى الهادئة من بيانو بارد أو نافورة تضيء الكريستال، ملابس الموظفين المتشابهة، سواء بالتنانير المتوسطة الطول، أو البذلات الأنيقة، المصاعد الشفافة، وأروقة الفندق حيث الطاولات الصغيرة متوزعة لفنجان قهوة، أو شريحة كعك . .
أحبّ تفاصيل الفنادق، الغرف المرّحبة بالزائر الجديد، بطاقة مثنيّة عند التلفاز، النوافذ المطلّة على ما هو أكثر بعداً من بحر وناطحات سُحب، أُفتن بالرُقيّ بما في الفندق، تجذبني اللباقة بها، تمنحني شعوراً غير صادق بأنّ من شأن العالم أن يكون جميلاً ولطيفاً وتفوح منه الفراشات العذبة على الدوام، وأؤمن بذلك لحظة دخول الفندق . .
حتى في سفري بالخارج، ألتفت جداً إلى النُزل والذي لا أدخله، لكنّ مفردة Inn، تجعلني أفكر بالمسافرين والعابرين، والباحثين عن الراحة في سقوط على السرير من التعب، في النُزل تحديداً، يقف أبطال ألعاب الـ RBG، ليدفعوا المال، وتمضي ليلتهم من وسادة تنبعث بـ ZzzZz، وأشعر بالنعاس الشديد حين أرى ذلك . .

من الممتع أن ثمة أماكن، تجلب الراحة بمشاهدها، لتشعر بأنّك تعيش في إطار لوحة زيتية، حدّدها رسّام بارع، بلسان بارز على شفته العلوية، وفرشاة تضفي ضربة الخيال الأخيرة . . في يقظتي التي أمرح بها بالفندق . 
- أمل السويدي